هذه التهمة لاتقل خطورة عن تهمة العمالة والتصهين والتطبيع,فهي تهمة صادرة عن قاض إسمه " أعداء الأمازيغ",فكل من يخالف هؤلاء,ويقف بالمرصاد في وجه حماقاتهم وخرفاتهم القومجية إلا وسموه عنصريا,وفي هذا الصدد يقول الدكتورمصطفى أكراد في كتابه ؛عشرة مزاعم ضد الأمازيغ " إذا أردت أن لاتكون عنصريا,فعليك أن لاتتحدث إلا بالعربية,وإذا أردت أن لاتكون عنصريا فكن عدوا للأمازيغية...وإذا لم تعترف بعروبتك فأنت عنصري",يتضح إذن أن الهدف من نعت الأمازيغ بالعنصرية هو دفع هؤلاء إلى التنكر لأصولهم ولغتهم وثقافتهم,وبالتالي تكون تلك هي بداية نهايتهم,وكأن لسان حال هؤلاء يقول أنت أمازيغي إذن أنت عنصري,أو بصيغة أخرى أنت لست عربي إذن أنت عنصري! ولتوضيح بطلان هذا الإدعاء,يلزم أولا تحديد معنى العنصري؛فالعنصري هو شخص أو مجموعة أشخاص يعتقدون أن قوميتهم أوعرقهم أفضل من بقية القوميات والأعراق والأجناس,وبناء على هذا التعريف يمكن إدراج حالة هتلر كقائد عنصري لأنه كان يؤمن أن الجنس الجرماني هو أفضل وأرقى الأجناس على الإطلاق وأن بقية الأجناس تبقى دون البشر,والإنجليز الذين مارسوا سياسة الأبارتيد في جنوب إفريقيا كانوا عنصريون لأنهم إعتقدوا أن جنسهم أحسن من الجنس الأسود,نفس الشيء يقال بالنسبة للأروبيين الذين أبادوا الهنود الحمرلإعتقادهم أنهم أقل رقيا وتطورا من الجنس الأوربي,وبعض العرب ممن يعتقدون أنهم شرفاء في مقابل أناس أخرين "وضعاء" فقط لأن الرسول بعث منهم فهم كذلك عنصريون,وهذا قول نشاز(أي القول بشرف النسب) حتى من الناحية الدينية قال تعالى " وجعلنكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ",وقول الرسول "لافرق بين عربي ولا عجمي " ,بل إن الرسول(ص) ذهب أبعد من ذلك عندما قال مامعناه "والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها",وقد أوردنا هذه الأمثلة لنبرهن أنه لايوجد شخص شريف راقي وأخر وضيع وأدنى رقيا, وقد إستمدوا من ذلك الخرافة المسماة بالنسب الشريف التي تعتبر بمثابة "الحق الإلهي" الذي كان الملوك يحكمون به في فرنسا ,وعلى هذا الأساس كذلك يجوز اعتبار القومجيون العرب عنصريون, لأنهم يحاولون جاهدين محو ثقافة وهوية شعوب بكاملها في سبيل إعلاء القومية العربية,وذلك بإنشاء مؤسسات ومنظمات قومية؛ كالمؤتمر القومي العربي,وجامعة الدول العربية,بل الأكثر من ذلك تعويض أسماء كانت معروفة تاريخيا بأسماء أخرى تحمل نزعة قومية عنصرية؛ كتغيير إسم الخليج الفارسي الذي أصبح يسمى اليوم بالخليج العربي,والمغرب الكبيرالذي تحول إلى المغرب العربي,وهي تسمية عنصرية ومصطنعة لاتراعي لا الحقيقة ولا الهوية التاريخية لهذه البقعة من الأرض,أما الحركة الأمازيغية فهي حركة إنسية تنويرية لاتسعى إلى إقصاء أو محو أوتغيير ملامح ثقافة من الثقافات,و لاتزوير الحقائق التاريخية والحضارية الضاربة في عمق القدم,وهي كذلك حركة تتضامن مع كل القضايا الإنسانية,وتسعى إلى تحقيق التعايش الثقافي والتسامح الديني بين مختلف الشعوب والأمم,وهو أمر ليس بجديد عليهم,فقد تعايش أجدادهم مع شعوب وحضارات مختلفة,وأقاموا علاقات وطيدة مع شعوب تختلف معهم لغويا وثقافيا ودينيا,فقد كان الأمازيغي اليهودي يعيش جنبا إلى جنب مع أخيه الأمازيغي المسلم ,وكلاهما كان يكن للأخر كل الإحترام والتقدير,والتعاون في السراء والضراء,حتى أن بعض اليهود أصبحوا أكثر قربا إلى المسلمين من بعض المسلمين أنفسهم, والعكس صحيح,لكن الأمازيغ كما كانوا معروفون تاريخيا بالتسامح وميلهم للسلم, فإنهم في المقابل لم يكونوا يقبلون الذل والسيطرة والخضوع لأحد,كما أنهم معروفون بالإعتزاز بأصولهم وتشبتهم بثقافتهم ولغتهم وعاداتهم,وهذا ما يفسر صمود هذه اللغة ألاف السنين في حين إنقرضت لغات وثقافات أخرى عاصرت أوجاءت بعد الحضارة الأمازيغية بكثير,ولكن هذا الإعتزاز والتشبت بالأصول لايعني عنصرية أو إنتقاصا من الأخر,إذ من حق العربي أن يفتخر هو الأخر بأصله ويعتزبلغته وثقافته ويدافع عنها,ومن حق الإيراني الإعتزاز بفارسيته,والتركي بتركيته والهندي بهنديته... ولكن العنصرية تبدأ عندما يتحول هذا الإعتزازإلى درجة التعصب للعرق وتقديسه واعتبار الأعراق الأخرى أدنى وأحقر,بل ومحاولة إقصاء ورفض الأخرلا لشيء,سوى لأنه يختلف عنا لغويا وثقافيا ودينيا,ولا أعتقد أنه يوجد أمازيغ يعتبرون "العرق الأمازيغي" أفضل وأقدس من الأعراق الأخرى,فالجنس البشري عرق واحد في مقابل الجنس الحيواني المنقسم إلى عدة فصائل,وهذا مايفسر كون الأمازيغ لاينطلقون من أساس عرقي في نضالهم من أجل قضيتهم,بل من أساس هوياتي وثقافي وتاريخي ,كما يتجلى ذلك في شعارهم " الأرض,الإنسان,اللغة ",وحتى إن إفترضنا جدلا وجود أمازيغ ممن يتعصبون للغتهم وثقافتهم و"عرقهم",فإن مرد ذلك إلى ماعانه ويعانيه الأمازيغ من إقصاء ,وتهميش, وتحقيرعلى مختلف الأصعدة,ومحاولة إماتة ومحو لغتهم وثقافتهم,ومهما يكن فهذا لايعني عدم وجود مثل هذه الحالات عند بقية الشعوب والأمم,بل إن القومية العربية جاءت كنتيجة وكرد فعل لسياسة التتريك التي نهجها العثمانيون في المشرق العربي,والتي كانت ترمي إلى تحقيروإماتة اللغة والثقافة العربية,ليأتي اليوم العرب الذين كانوا ضحية هذه السياسة (أي سياسة التتريك) فيمارسوا سياسة التعريب العنصرية في أبشع صورها,وعلى كل حال فالأمازيغ ليسوا شعب الله المختار,لكن هذا لايعني أنه ليس لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم إذا مورست عليهم العنصرية والتمييز من طرف العنصريين الحقيقيين,فهل إذا طالب أحد النشطاء الأمازيغ بحذف مايسمى ب "المغرب العربي "- الذي يعتبر كما قلنا سابقا تزويرا للتاريخ وإقصاء وتمييزا عنصريا ضد الملايين من الأمازيغ الذين يعيشون فوق هذه الأرض- وتعويضه بتسميته التي عرف بها تاريخيا يعتبر عنصري؟! من العنصري هل الذي يزور الحقائق التاريخية إعلاء لقوميته, أم الذي يؤكد على التعدد والتنوع والإختلاف؟ من هو العنصري؛هل هو الذي يقول بضرورة تعلم المغاربة للأمازيغية والعربية,وضرورة إطلاعهم على تاريخ وحضارة أجدادهم,أم الذي أقسم أن يناضل حتى لاتكون الأمازيغية في الدستور؟!من هو العنصري هل هو الذي يجتهد في تعريب كل شيء من الحياة العامة من أسماء المدن والمواقع والجماد,والتعليم,والإعلام,والإدارة ,أم الذي يقف في وجه هذه السياسة العنصرية التعريبية التزويرية؟؟ من هو العنصري,هل هو الذي يحرم من تسمية أبناءه بأسماء أمازيغية,أم الذي يستورد أسماء لاعلاقة لها بثقافة ولغة هذا الشعب حتى أن الإنسان يستحيي من سماعها في وجود والديه أو أحد من عائلته كخناثة وأسماء من مثل أسد وفهد وحنظلة وجحش...حتى أن بعض الطرفاء الأمازيغ قال؛لاتستغرب يوما إذا وجدت شخصا سمى إبنه "ثعلب" وهو لايعرف معناه,وهذا هو غرض هؤلاء,أي محاولة تغريب هذا الشعب بإبعاده عن لغته وثقافته وجعله يتبنى لغة وثقافة أخرى ويسمي أبناءه أسماء غريبة ودخيلة,بل ولامعنى لها في بيئتنا,فمن هو العنصري إذن؟؟ من هو العنصري؛أليس هو من يتوسل لعصابة من الإنفصاليين لقبول الحكم الذاتي ويمنع ذلك على أناس وحدويين في الريف,ومنطقة الأطلس المتوسط,وسوس الكبير,والجنوب الشرقي,أليس هذا هو الميز العنصري بعينه؟؟ أليس العنصري هو الذي يحول التلفزة كمرفق عمومي يساهم فيه كل المواطنين بدفع الضرائب إلى مستعمرة مصرية عروبية لاتنقل إلا أخبارالشرق الأوسط,بينما يموت الناس بردا وجوعا في مناطق نائية جد مهمشة ؟؟ من هو العنصري؛هل هو تلك العائلة التي تستحوذ على خيرات البلاد وتتحكم في مصير العباد وتشكل لوبي وحكومة عائلية لامعايير محترمة في تشكيلها,ولم ينتخبها الشعب,أم هذا الشعب المغلوب على أمره؟؟ وقد أوردت هذه العائلة ليس لتعصب عنصري,بل لأنها أشد كرها وعداوة للأمازيغ والأمازيغية تاريخيا,فزعيمهم هومن أقسم أن يناضل حتى لاترسم الأمازيغية,وحزبهم هو من أذاق الويلات للأمازيغ,وحتى نبين أن هؤلاء وأمثالهم هم العنصريون,يكفي أن نقول أنه لم يسبق لمن يعتقدون أنفسهم عربا في المغرب أن إنظموا إلى المظاهرات التي تنظمها الحركة الأمازيغية تضامنا مع ضحايا البرد والفيضان والتهميش والتهجير ونزع الأراضي,ولم يسبق لجرائدهم أو أحزابهم أن تطرقت للقضية الأمازيغية,إلا بعد أن فرضت نفسها عليهم وبنضال وتضحيات أبناءها,أو بعد أن رأوا فيها ورقة مربحة لاستمالة ملايين الناخبين,بعد أن تحسسوا تنامي الوعي الشعبي الأمازيغي,وذلك في أبشع عملية إستغلال للأمازيغية ,فأصبحوا يكتبون شعارتهم بها ويهتفون بها في مسيراتهم الإنتخابية وهم الذين أقسموا من قبل على إقبارها,ولاتستغرب عزيزي القاريء إذا أتى أحدهم غدا أو بعد غد من المتياسرين المتمركسين والإسلامويين, يزعم أنه أمازيغي ومن أكبر المدافعين عن الأمازيغية,وهذا حاصل مع الكثير منهم,حيث كانوا بالأمس القريب أشد عداء وعنصرية اتجاه كل ماهو أمازيغي, من ,الذين كانوا يصفون كل مدافع عن الأمازيغية ب "الشوفين", وهاهم يتحولون اليوم بقدرة قادر إلى رعاة و مدافعين عن حقوق الإنسان بما في ذلك الأمازيغية,ولانعرف أين كانوا طوال كل هذه المدة!! وأصبحوا يعتبرون الأمازيغية قضية وطنية تهم كل المغاربة,وهذا حق أريد به باطل كما سبق للأستاذ محمد بودهان وأن فسر ذلك,أما نحن فنقول لهؤلاء الماكرين,المخادعين,المنافقين,ضعاف النفوس,أنه إذا كان الدفاع عن أرض وهوية ولغة وثقافة وتاريخ هذا الشعب العريق,والوقوف بالمرصاد في وجه مزوري الحقائق من عبدة الأصنام مثل؛الظهير البربري ,والمغرب العربي...فاشهد اللهم أننا أكبر العنصريين.

AsSalamo 3alaykom tahiyato al islam. Amma ba3d:
la9ad istadalt bi ayatin wa antom ta3malouna khilafaha wa hiya:(...Li ta3arafo) walaysa li tanaza3o wa tatachahano.Wa taniyan limada ta39idona 3ala9at ma3a alyahod wa israel khasatan?. Wa akhiran lam taktob man9oul asfal almawdou3.

chokran akhi abdarss ala mosahamatik ljamila walawe annaka 3odwe jadid
natamanna minka an taktob lana mawadi3 min 9alamik