تتخوف السلطات الهولندية أن يكون عدد من الأطفال قد تعرضوا لجريمة جنسية خطيرة في عدد من مراكز حضانة الأطفال في أمستردام. تقدر السلطات عدد الضحايا ما بين 40-50 طفلا. هذا ما كشف عنه رئيس بلدية أمستردام إيبرهارد فان در لان في مؤتمر صحفي خاص عقد في وقت متأخر يوم الأحد.

واعتقلت الشرطة المشتبه به البالغ من العمر 27 عاما والذي أدلى باعترافات في القضية. ومن المعلومات المتوفرة حتى الآن اتضح أن المشتبه به عمل في عدد من مراكز رعاية الأطفال في أمستردام، وعرض خدماته لرعاية الأطفال في بيوتهم على شبكة الإنترنت. كما أن هنالك عددا من الصور وأشرطة الفيديو توثق الجرائم التي تعرض لها بعض الضحايا.


في تصريح حول القضية قال رئيس بلدية أمستردام فان در لان خلال المؤتمر الصحفي: "قمنا بالبحث والعثور على أهالي الأطفال الضحايا، وكشف القضية لهم خلال اجتماعين".

كما عرض رئيس البلدية صورة للمشتبه به خلال المؤتمر الصحفي بهدف طمأنة الأهالي. يقول رئيس البلدية: نريد أولا طمأنة بعض أولياء الأمور الذين لديهم شكوك بأن أطفالهم تعرضوا أيضا للاستغلال في المراكز نفسها. كذلك نريد تنبيه الأهالي الآخرين اللذين ربما استخدموا خدمات الرعاية التي كان يعرضها المشتبه به على الإنترنت. ربما أننا لم نصل إلى جميع الأهالي حتى الآن ولهذا كان من الضروري عرض صورة المشتبه به وإعلامهم بالإتصال بالشرطة أو خدمات رعاية الأسرة".

► مواد إباحية
والمشتبه به هو شاب في السابعة والعشرين من العمر، من لاتفيا. تزوج في العام 2004 بشاب هولندي من أمستردام وحصل على الجنسية الهولندية عام 2008 (علما بأن القانون الهولندي يسمح للمثليين بالزواج).

في تصريح حول القضية شرح المدعي العام في امستردام هيرمان بولهار كيف وقع المشتبه به في قبضة القضاء:
"بدأ التحقيق يوم الثلاثاء الماضي بعد أن عثرت السلطات الأمريكية على مواد إباحية محظورة هناك. وبعد التحقيق اتضح أن المواد الإباحية ربما تكون قد صورت في هولندا. اتصل بنا زملاؤنا هناك وبدأنا التحقيق على الفور".


كما تعاون محققو الشرطة مع البرنامج التلفزيوني المختص بمتابعة القضايا الجنائية والبحث عن المتهمين (Opsporing Verzocht) الذي عرض صورة لطفل غير معروف. وخلال البرنامج تم تحديد هوية الطفل، بمساعدة المشاهدين، والقبض على المشتبه به في الليلة ذاتها. وحسب قائد الشرطة بيرنارد فيلتين فإن المشتبه به كان معروفا لدى الشرطة منذ عامين.

"يبدو الآن أن اسم المشتبه به ظهر مرتين في شكوى تقدم بها أولياء أمور في أحد مراكز الرعاية. حققت وحدة الجرائم الجنسية في القضية وناقشت الأمر مع مركز الحضانة المعني بحضور مرشد تربوي. لكننا لم نجد أدلة تشير إلى جريمة جنسية".

► بروتوكول
يطالب خيالت يلسما رئيس اتحاد الآباء في مراكز الرعاية بالتحقيق مليا في هذه الشكوى السابقة:
"في الوقت نفسه أعرف بالضبط كيف يتصرف هؤلاء المجرمون بدهاء. ومن الغريب أن المشتبه به قام برعاية الأطفال أيضا في بيوتهم. في رأيي هذا وضع غير مقبول. عندما تقدم الرعاية بشكل مهني في الحضانة ليس من المحبب أن تقدم خدماتك أيضا في بيوتهم وتتدخل في حياتهم الخاصة. نحن لا نؤيد هذا، وفي الحقيقة أجده أمرا غريبا جدا".
وفقا ليلسما هنالك بروتوكول مهني في مراكز الرعاية للوقاية من إساءة معاملة الأطفال أو استغلالهم. ويتساءل يلسما إذا كان من الضروري تشديد القواعد أكثر.


► مراكز الرعاية
وكان رئيس بلدية أمستردام إيبرهارد فان در لان قد ترأس كلا الاجتماعين مع أولياء الأمور. وفقا لرئيس البلدية فإن القضية صدمت الأهالي وتركت انطباعا كبيرا على الجميع. ووضعت بلدية أمستردام فريقا خاصا لتقديم الخدمات النفسية والصحية للعائلات. في تصريح لأحد الصحف الهولندية قال أحد المطلعين على الملف: "الأهالي منهارون هنا في قاعة الاجتماع، القضية خطيرة للغاية".

alah istar chokran khoya a3la almawdo3