الاختراع هو المستقبل- الشباب والابتكارات الجديدة

مخترع ألماني شباب المخترعين يقدم دراجة مزودة بمدفأة للمقعد خلال معرض هذا العام من ضمن الألقاب التي تطلق على ألمانيا أنها "بلد الأفكار والابتكارات". وللحفاظ على هذا اللقب تحاول تقوم الحكومة الألمانية بدعم نوادي المخترعين الشباب وطلاب المدارس لتنمية قدراتهم ومواهبهم وتشجيعهم على الابداع والابتكار.

يجتمع سنويا في مدينة نورنبرغ الألمانية مخترعون شباب من شتى أنحاء العالم لعرض اختراعاتهم الحديثة. وقد قدم هذا العام شباب من 37 دولة أكثر من 800 اختراع، بعضها كان مفيداً والبعض الآخر كان غريباً، ولكن يبقى أن هذا المعرض نجح في إبراز إمكانيات ومواهب المخترعين الشباب. حيث قدموا ابتكارات مثل مدفأة تساعد عازفي آلات النفخ على تحديد درجة حرارة الآلات الموسيقية للعزف عليها، أو نظام ذكي ومتطور لركن السيارات. والملاحظ في الأمر أن معظم هؤلاء المبتكرين الشباب كانوا أعضاء في نوادي المخترعين التابعة لمدارسهم.

نوادي المخترعين تنمي الإبداع

Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: مهندس الماني مع تلاميذ في أحد المخابر يحاورهم حول اختراع جديد ولتنمية الإبداع وحب الاختراع قامت وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية بتأسيس مبادرة لحماية الأفكار بغية الاستفادة منها اقتصادياً والمعروفة بـ SIGNO عام 2008. ومن ضمن اهتمامات هذه المبادرة بناء شبكة واسعة تضم نوادي المخترعين. ويوجد حالياً في ألمانيا حوالي 130 نادٍ للمخترعين تضم 3500 عضو، ويمول كل نادٍ سنويا بـ 1500 يورو ومعظم هذه النوادي أقيمت داخل المدارس. ويقول مدير إحدى المدارس في مدينة أنجولشتات الألمانية إنه "لاحظ أن معظم التلاميذ الذين أظهروا اهتماما بالابتكار كانوا في الصف الخامس الابتدائي". ويشرح المدير الألماني أن المخترعين الشباب في مدرسته يجتمعون أسبوعياً لمدة ساعة ونصف للتفكير والتحاور مع بعضهم البعض حول ابتكار واختراع الأشياء.

أما أولريش رومر المعني بدعم المخترعين من قبل وزارة الاقتصاد الألمانية، فيعبر عن قلقه من ضعف موهبة الاختراع لدى الشباب، مشيراً إلى وجود نقص في عدد المهندسين في ألمانيا

التوقيع

شكرا على موضوعك

التوقيع